المذاكرة العكسية

ما أن الإجازة انتهت للأسف وبدأ الفصل الدراسي الثاني، فأحببت أن أشارك معكم الطريقة التي بدأت أذاكر بها هذه الفترة، عسى أن ينتفع بها أحد، وهي طريقة المذاكرة العكسية.
ولنبسط الأمور قليلًا، دعونا نوضحها بمثال:
تخيل أنك تشاهد فيلم غموض، لكن بدلًا من أن تبدأ بالقصة من البداية، يُطلب منك محاولة حل اللغز قبل معرفة التفاصيل. بالتأكيد، ستبقى في حالة تركيز شديد، تحاول جمع الأدلة وربط الأحداث ببعضها، مما يجعل عقلك يعمل بأقصى طاقته للوصول إلى الحل.
هذا بالضبط ما يحدث مع « المذاكرة العكسية »، حيث تبدأ بحل الأسئلة قبل قراءة الدرس ستجد نفسك تواجه معلومات غير مألوفة، مما سيدفع عقلك تلقائيًا إلى البحث عن الإجابات بنفسه وعندما تبدأ بالمذاكرة بعد ذلك، ستشعر وكأنك تملأ الفراغات في ذهنك، بدلًا من استقبال المعلومات لأول مرة.
والنتيجة؟ ستفهم بسرعة أكبر، وستتذكر المعلومات لفترة أطول، لأنك دخلت في وضع الباحث، الذي يبقي عقلك نشطًا ومتفاعلًا، بدلًا من أن يكون مجرد مستقبل للمعلومات بشكل سلبي.
جرّب هذه الطريقة وأخبرني برأيك لاحقًا!